كشف الفنان أيمن زيدان، عن واقعة قديمة لازالت ملامحها محفورة في ذاكرته، ومشهد لم يفارق مخيلته تمامًا، وهو إصابة جده بالشلل التام لمدة تجاوزت 11 عامًا تقريبًا، مؤكدًا أنه كان أقوى شخص في القرية ولديه بنيان قوي وطوله يتجاوز مترين، ويتناول الطعام بكميات ضخمة، لكن فجأة اختفى كل ذلك، بعدما أصيب بالشلل.
وقال أيمن زيدان، خلال حواره مع الإعلامي عمرو أديب، والمطربة أصالة، في برنامج بودكاست Big Time، الذي يُعرض عبر قناة Mbc 1 وكذلك منصة شاهد :" جدي كان لديه روح التحدي والعِناد، وذات مرة دخل في تحدٍّ، أن يحمل حجرًا ضخمًا جدًا على ظهره، يتجاوز وزنه 600 كيلو جرام، وأنّ يسير به مسافة 20 خطوة كاملة، وبالفعل دخل هذا الرهان وسط حماس وتشجيع من قبل المحيطين به، وساعده حوالي 6 أشخاص في وضع الحجر على ظهره".
الحياة قست على جدي بعد إصابته بالشلل
وأضاف أيمن زيدان: "جدي مشى بالحجر على ظهره، ولكن مع الخطوة العاشرة، سمع صوتٍ قوي في العمود الفقري، فقد تضررت إحدى الفقرات من عِناده، وجلس بعدها طريح الفراش مشلولًا لمدة 11 عامًا"، متابعًا "كنت أجلس معه في طفولتي واستمع له عندما يحكي لي حكاياته وبطولاته، وأساعده وأحبه حبًا شديدًا، خاصة وأنني كنت أراه النموذج الذي قست عليه الحياة".
وتابع "شاءت المصادفة، أنني أشارك في مسلسل "نهاية رجل شجاع" الذي عرض عام 1994، ولم تفارق صورته مخيلتي ولا لحظة، حتى القبعة البيضاء، هي نفسها، وفور جلوسي على الكرسي لم يفارقني إطلاقًا، وتوحدت مع الشخصية، ربما اللحظة التي سقطت فيها، كانت تشبه اللحظات التي حمل فيها الصخرة الملعونة على ظهره، وأفقدته القوة في لحظة مجنونة".
هذه رسالتي لأبنائي
كما كشف الفنان أيمن زيدان، عن الرسائل الذي يبعثها لأبنائه طوال الوقت، ويُشدد على أهميتها، لعل أبرزها "ضرورة التمسك بالشغف، تجاه أي مشروع أو فكرة تعمل عليها، علاوة على الدفاع عن الأحلام، وذلك بالتحدي والعناد والإصرار والتعلم، حيث إنّ الوصول للحلم طرق كثيرة وعرة ومليئة بالأشواك، فهي دومًا الطريق للأحلام النبيلة مليء بالصعاب، لذا دافعوا عن أحلامكم".