علقت المحامية الكويتية مريم المؤمن على جدل قرار وزارة الإعلام بإلغاء عرض مسرحية "في زين الزمان"، التي كانت ستعرض أول أيام عيد الفطر المبارك، وإحالة عدد من المشاركين فيها وهم أبطال مسلسل "زوجة واحدة لا تكفي"، إلى النيابة العامة بتهمة الإساءة للمجتمع الكويتي.
والمسرحية من كلمات هبة مشاري حمادة، وبطولة: هدى حسين، فاطمة الصفي، ليلى عبدالله، وحمد أشكناني وهم أبطال مسلسل "زوجة واحدة لا تكفي".
واستنكرت مريم الإجراءات ضد نجوم العمل، مؤكدة في فيديو نشرته عبر وسائل التواصل الاجتماعي، على أهمية عرض الواقع والقضايا السلبية في الأعمال الفنية.
وأشارت إلى أن مسلسل "زوجة واحدة لا تكفي" لا يمثل الواقع الكويتي بشكل دقيق، معلقة: العمل لا يمت للكويت بأي صلة، فليس هناك لباس شرطة كويتية، ولا سيارات إسعاف كويتية وحتى لوحات السيارة مألفينها.. فلا نستطيع أن نقول إنها تمت للكويت أو الخليج بصلة.. وبالتالي لا نستطيع أن نقول يؤثر على القيم في الكويت وهو لا يوجد فيه أي إشارة تمت للكويت.
واستعرضت المحامية في فيديو الكثير من القضايا الجنائية والقصص الكبيرة التي تحصل في الكويت وهي أكبر بكثير من ما تم تداوله في المسلسل وفق قولها.
وكانت وزارة الإعلام الكويتية، أعلنت عن وقف كل من شارك في أي عمل فني يسيء للمجتمع الكويتي عن أي أعمال فنية يتم تصويرها داخل الكويت أو أعمال مسرحية تعرض داخلها.
وشددت الوزارة على تطبيق القوانين والنظم واللوائح على الجميع دون تمييز، لافتة إلى أن دورها هو الحفاظ على قيم وتقاليد المجتمع الكويتي، وإبراز صورته الحقيقية، وتمسكه بالقيم والأخلاق التي جبل عليها أهل الكويت منذ القدم.
من جانبها، أصدرت الشركة المنتجة للمسرحية بيانا قالت فيه: بالإشارة إلى الكتاب الصادر من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب يوم الأحد الموافق 7 أبريل 2024 والموجه إلى الشركة المنتجة للعمل المسرحي "في زين الزمان" بشأن عدم موافقة اللجنة المختصة على إجازة المسرحية وعرضها للجمهور، وذلك بسبب إحالة الكاتبة وبعض الممثلين إلى النيابة العامة من قبل وزارة الإعلام على خلفية مسلسل تلفزيوني تضمن إساءة إلى قيم وأخلاق المجتمع الكويتي.
مسلسل “زوجة واحدة لا تكفي”
وأثار مسلسل "زوجة واحدة لا تكفي" جدلًا واسعًا في الشارع الكويتي؛ إذ أشار الجمهور إلى أن أحداثه لا تمت لواقع المجتمع بصلة، واتهموا صناعه بتقليدهم الأعمى للدراما الأمريكية المختصة بالمدارس الثانوية، فضلًا عن حواراته التي وصفوها بـ"البذيئة".
وبعد الجدل أصدرت وزارة الإعلام الكويتية بيانًا رسميًا قالت فيه إنها ستتخذ إجراءات قانونية ضد "مسلسل رمضاني" دون ذكر اسمه، لأنه يسيء إلى المجتمع الكويتي، كما ستمنع تكرار مثل هذه المشاهد "المسيئة".
وطالبت الوزارة جميع المعنيين بـ"احترام القوانين واللوائح والمواثيق"، فضلا عن اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف عرض مثل هذه المشاهد مستقبلا، مشددة على أن الأعمال الفنية يجب أن تحمل رسائل أخلاقية راقية وتحترم خصوصيات جميع المجتمعات وأن تبتعد عن المساس بالثوابت.