القفال 32

ما أروع المشهد وما أجمل البحر حين يقبلُ عليه العشاق بكل شغف، من أجل تشكيل لوحة فنية إبداعية مليئة بأجمل أنواع الفنون والتحدي، الممزوجة بروح الحفاظ على الموروث الشعبي، هكذا كانت لوحة سباق القفال للمسافات الطويلة والمخصص للسفن الشراعية المحلية 60 قدماً في نسخته 32 والذي حظى برعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي ، ونظمه بنجاح نادي دبي الدولي للرياضات البحرية كمسك ختام لفعاليات الموسم، وبالفعل كان حدثا مميزًا، رسم صورته 125 سفينة على متنها قرابة 3000 بحاراً جسدوا رحلة العودة للآباء و الأجداد وانتهاء موسم الغوص وتسابقهم الى شواطئ الوطن شوقاً للأهل والأبناء بعد مكوث زهاء الاربعة الاشهر بين (الهيرات) و(المغاصات) بحثاً عن اللؤلؤ في مياه الخليج العربي.

في سباق القفال هذا العام، قدم النواخذة الاداء المتميز وظهرت الحنكة والخبرة في التعامل مع أجواء الطقس، وكانت المنافسة مثيرة على طول المسار وتبادلت" المحامل" المراكز، وكان من الصعب على المراقبين تحديد هوية البطل حتى اللحظات الأخيرة والتي خطف من خلالها نمران علم التتويج، وسط فرحة عارمة وتهاني الجميع.

من الصور الايجابية التي رصدناها والتي قل ما يمكن مشاهدتها في المنافسات الرياضية ذات الطابع  القوي، التكاتف و التعاضد بين المشاركين في القفال، وتقديم الكبير وتقدير أدوار النواخذة المؤسسين دون ضجر، وحضور روح الأسرة الواحدة والتجاوب الكبير مع قرارات المنظمين، وإيثار الصالح العام، والأجمل كان رؤية الجد والاب والابن معا يدا بيد في (المحمل) الواحد من أجل على المحافظة على هذا الموروث الوطني.

نقطة في الدائرة

كُل الشكر لراعي الحدث سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، على دعمه وحرصه على استمرار هذا الكرنفال، ورحم الله مؤسس السباق، المغفور له بإذن الله الشيخ حمدان بن راشد ال مكتوم -طيب الله ثراه، والذي أرسى القواعد الصلبة والأسس والثوابت لهذه الملحمة البحرية، التي اعتادت أن تخطف الأنظار و تأسر القلوب وتلهب حماس الشيبان والشباب من أهل البحر، و على خطاه المنير يسير الابن البار الشيخ راشد بن حمدان بن راشد المكتوم رئيس نادي النصر، والذي حرص على الحضور وتهنئته المشاركين و المنظمين على نجاح السباق وتكريم الفائزين.

الملخص:
رحم الله مؤسس سباق القفال الشيخ حمدان بن راشد المكتوم، الملحمة البحرية، التي اعتادت أن تخطف الأنظار و تأسر القلوب وتلهب حماس الشيبان والشباب من أهل البحر..