لست من أنصار القرارات المنفعلة والعاطفية والاستعجالية في إنهاء عقود المدربين تحديداً، لأنهم ليسوا السبب الحقيقي وراء الفشل والإخفاق إلا نادراً، أكتب ذلك بعد نهاية العرس الآسيوي الكروي بالدوحة، حيث اتخذت بعض الاتحادات قرارها بإنهاء وتفنيش مدربيها مثل كوريا الجنوبية واليابان وطاجكستان والبحرين، لعدم تحقيق الهدف ، لأن هذه المنتخبات الكروية ذهبت لقطر ولديها استراتيجية إذا لم تحقق الطموح يتم تفنيشه فوراً وهذا ما حدث، بينما محلياً أرى من وجهة نظري الشخصية ،لا يجب اتخاذ قرار «تفنيش» البرتغالي بينتو خاصة وأنه لم يمر عليه سوى 7 أشهر فقط، فالرجل عانى وهو لا يرى اللاعبين المواطنين بالعين المجردة لقلتهم في المباريات بالدوري، ويكفي تجربتنا السيئة من قبل «فنشنا» 6 مدربين، بدون أن نعرف الأسباب الحقيقية حتى يومنا هذا بسبب تخبطنا الإداري، ومدربنا البرتغالي اليوم عليه مخالفات، فقط نريد أن نسأل هل تم تقييمه وهل تم إبلاغه بعدم رضا الشارع الرياضي على حالة المنتخب؟ !!
عموماً الكرة أتعبتنا، نتركها وننتقل إلى رسالة قيمة وصلتني من أحد نجوم كرة اليد وهو الكابتن صالح عاشور عضو الاتحاد الآسيوي لكرة اليد رئيس لجنة الحكام والقانون بالاتحاد القاري وعضو لجنة الحكام بالاتحاد الدولي شقيق رئيس الاتحاد المحلي للعبة وله تجربة ناجحة باللجنة الاولمبية الوطنية سابقا ومن أسرة رياضية نعتز بدورهم في المجتمع لما قدموه من لاعبين دوليين أصبحوا الآن إداريين على مستوى عال من الكفاءة، هو رجل قيادي بالقارة الآسيوية وأترككم تقرؤون رسالته لأنه يعبر عن الحالة التي وصلت إليها بقية الرياضات الشهيدة!! فهو شاهد من اهلها يقول صالح عاشور: «نعلم كلنا بأن جروحنا تنزف وقد تعدت مرحلة النزيف، ونراها وهي تهدر في النزيف ولكننا نكتم أفواهنا ونطمس رؤوسنا وكأننا لا نرى ولا نسمع وبالفعل لا نتكلم، ولكن يجب علينا أن نقول كفى لأننا تعدينا مرحلة الأزمة الرياضية، إننا في أعلى درجات التراجع الرياضي لرياضتنا في جميع المجالات الرياضية وليست فقط كرة القدم، نعم لأنها الرياضة الأولى والشعبية والمحرك الرئيسي للرياضة والكل يتابعها والبذخ في الصرف عليها «كرة القدم»، ويشير هنا للاعب المقيم وهذا ما تعانيه جميع الألعاب وبالذات الألعاب الجماعية «السلة، الطائرة، اليد»، لأنني قريب منها جداً إننا افتقدنا كل شيء بسبب المقيم والمواليد والمحترفين، 3 عناصر يعني لا مكان لأبنائنا.
أتمنى أن يكون التحرك سريعاً وسريعاً جداً.. إننا في العربة الأخيرة لقطار الترتيب الخليجي و ليس الآسيوي أو العربي أو الدولي.
إنها (صرخة استغاثة فقط) واليوم نحن أمام مرحلة في غاية الأهمية، فوجود مدير عام الهيئة الجديد حالياً غانم الهاجري له تجربة في رئاسة اتحاد اليد واتحاد الكرة لفترة ويعلم هموم لعبة الأقوياء التي كنا بها متفوقين ومتألقين عربياً وخليجياً، واليوم نحن في أدنى سلم الترتيب وما نلاحظه من لقاءات وجولات ميدانية يقوم بها غانم الهاجري، نتمناها تعود بالخير لهذه الرياضات المنسية!! والله من وراء القصد