تابعت ليلة أول من أمس قمة الكرة الإفريقية والآسيوية، ممثلة في ناديي اتحاد جدة والأهلي القاهري، حيث قدم الأهلاوية عرضاً كبيراً مستغلين أخطاء «العميد» في استاد الجوهرة، ولعبوا ونجحوا وفرضوا احترامهم على الجمهور السعودي الكبير بعد خسارة الاتحاد أمام الأهلي المصري بثلاثة أهداف لهدف، ضمن لقاءات الدور ربع النهائي لمونديال كأس العالم للأندية والمقامة حالياً بجدة، بهذه النتيجة، يضرب الأهلي المصري موعداً مع فلومينسي البرازيلي غداً الاثنين، متمنياً بأن يواصل التألق خاصة أن هذه هي المشاركة التاسعة له ليؤكد مكانته كثاني أكثر الفرق مشاركة في تاريخ مونديال الأندية، ويطمح «الشياطين الحمر» في تحقيق إنجاز جديد حيث يشارك بصفته بطلاً لدوري أبطال أفريقيا.
كما توج بجائزة أفضل نادٍ في قارة أفريقيا 2023، ومهما كتبنا لن نوفي الأهلي حقه كونه مدرسة كروية نعتز بها في عالمنا العربي، وبعد أيام سيحل ضيفاً عزيزاً علينا، وللتاريخ نقول بأنه في العام 1975 وتحديداً في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، وصل الأهلي إلى دبي ولعب هنا أمام النصر قادماً من الدوحة في زيارته للمنطقة، وقام بالاتفاق معهم المرحوم حميد الطاير طيب الله ثراه رئيس مجلس إدارة نادي النصر آنذاك، والذي ذهب خصيصاً إلى قطر وتفاوض مع الأشقاء، فلم يترددوا بل وافقوا وحضروا بكامل نجوم الفريق، بمرافقة عمالقة الصحافة الرياضية المصرية عبدالمجيد نعمان ونجيب المستكاوي ومحمد لطيف، رحمة الله عليهم جميعاً، حيث سجلت لقاءات مطولة معهم في برنامج أذيع بإذاعة أبوظبي وقتها بعنوان «الكورة اجوال»، ولا يمكننا أن ننسى تلك الزيارة التي جاءت بعد زيارة فرق البرازيل سانتوس وسان باولو، ولعب الأهلي بقيادة نجومه المخضرمين وخسروا بهدف للاشيء في المباراة التي أقيمت على ملعب رملي هو استاد دبي الكبير، وظلت هذه الزيارة التاريخية لثاني نادٍ من مصر يزورنا بعد الإسماعيلي عام 1969 بعدها أصبح الضيف الدائم في كل المناسبات، الأهلي المصري «غير» من الصعب أن ننساه لأنه يمثل الحكاية الجميلة في كتابة التاريخ، تاريخه ذهبي بكل ما تحمله الكلمة من معنى!!.. والله من وراء القصد