هبوط فريق سانتوس البرازيلي لكرة القدم إلى دوري الثانية بعد 111 عاماً كان حديث بلاد «السامبا» بعد خسارته الأخيرة بالدوري.. ولم تتحمل جماهير الفريق وعبرت عن حزنها الشديد في صور عدة..
وقد شعرنا بالحزن كما حزنوا، لأن هذا الفريق له قصة معنا لا تنسى، ففي 26 فبراير 1973 أقيمت في دبي مباراة مهمة جداً، لعب فريق النصر «عميد أنديتنا» مع سانتوس البرازيلي الشهير، وخسر يومها 1 - 4، وسجل هدف النصر الوحيد عوض مبارك وقد اصطحب البرازيليون معهم كل اللاعبين الأساسيين، وبينهم ستة لاعبين من المنتخب الفائز بكأس العالم عام 70 بالمكسيك بقيادة الجوهرة بيليه، ومن بين هؤلاء اللاعبين كل من إيدو، جائير، كارلوس البيرتو (كابتن سانتوس ومنتخب بلاده)، السيندو، وبولفينا وغيرهم.
وكانت إدارة نادي سانتوس طلبت 30 ألف دولار لقاء مباراة واحدة خلال جولته بالمنطقة، وقد تسلموا بالفعل المبلغ، وخصص عشرة آلاف دولار من هذا المبلغ للنجم بيليه، وخصص المتبقي منه للنادي وبقية اللاعبين، وكان بيليه يتقاضى هذا المبلغ عن كل مباراة ضمن فريق سانتوس، وقبل وصوله لدبي لعب سانتوس مباريات عدة، فاز على المنتخب السعودي 3 - صفر. كما لعب في الدوحة وفاز على الأهلي القطري ولعب في القاهرة امام الاهلي ، كما تعادل أمام القادسية الكويتي 1 - 1.وسجل هدف القادسية جاسم يعقوب
وعند الزيارة التاريخية للدولة وقتها خرجت من دبي سيارات لاندروفر تحمل صورة الفريق البرازيلي تطوف الدولة، من أجل الترويج للمباراة التي نعتبرها بداية علاقتنا مع الكرة البرازيلية، وسنعود للموضوع لاحقاً لان البرازليون لهم بصمة على تطور الكرة الخليجية.. ومهما قلنا فلن نعطي الحدث حقه عندما زارنا سانتوس ويكفي أن الأسطورة بيليه خرج فرحاً بعد حدث زيارة الفريق لـ«دانة الدنيا» وكررها بعدها سبع مرات طبعا كانت لها علاقة بالتسويق والاعلان ،حقاً، كانت ذكريات جميلة، لن ننساها وهبوط سانتوس «كارثي» وليس أمراً هيناً، ولن تنساه جماهير الفريق، هكذا هي كرة القدم.. فرح وحزن.
هبوط سانتوس البرازيلي العريق الى دوري الدرجة الثانية واول فريق من بلاد السامبا يزور الدول العربية وقد تناولت في احدى المقالات قصة زيارته التاريخية التي اثارت شجون الزملاء فقد كشف لي بعضهم من مصر عن حدوته لابد من ذكرها لان الكرة البرازيليه ارتبطنا بها ارتباطا وثيقا وساهمت في عشق جماهيرنا للعبة الشعبية الاولى في العالم ،فعندما لعب بيليه مع فريقه امام الأهلي القاهري هزمة 5 /0. حيث استعان الشياطين الحمر بعلي ابو جريشة نجم "الدروايش "الاسماعيلي وقد خصصت شركة تأمين مكافأة 5 الاف جنيه لمن يحرز هدف في مرمي سانتوس تلك الفترة كان الجنية المصري في العلالي والجميع كان حريص علي احراز هدف لنيل المكافأة وطبعا علي حساب الأداء الجماعي ليخرج الأهلي خالي الوفاض والاهمية المباراة كانت تعرض مسجلة في بعض دور السينما بسبب الشعبية الجارفة لفريق سانتوس بقيادة الجوهرة بيليه و عند خروجه من باب الطائرة بمطار القاهرة أشار بعلامة النصر وفسرها بعض الصحفيين انه قصد بهذه العلامة احراز هدفين في المباراة وهو بالفعل ماحدث ! وكان مصطفى يونس مكلف برقابة بيليه وتعمد مدافع سانتوس إصابة عبد العزيز عبدالشافى زيزو لمهارته العاليه وخرج مصابا
ومن حكايات "الزمن الجميل" بسنواته الأخيرة في سبعينات القرن الماضي، واحدة بطلها، أسطورة الكرة البرازيلي "بيليه" وممثلة مصرية شهيرة، هي الراحلة زبيدة ثروت "صاحبة أجمل عينين عرفتهما السينما المصرية" والتي كشفت بنفسها في مايو 2005 عن الحكاية بلقاء تلفزيوني في إن اللاعب وقع بحبها من أول نظرة له في الكويت، وطلب منها الزواج
روت في المقابلة انها تلقت دعوة لحضور افتتاح مهرجان تليفزيوني عام 1973 بالكويت، وصادف حين وصلت ودخلت إلى الفندق، أنها وجدت في صالونه ازدحاماً حول شاب محاط بأكاليل ولم يكن ذلك الأسمر سوى بيليه الذي راجعت خبر زيارته للمنطقة، حيث جاءها في فبراير ذلك العام كلاعب مع فريق "سانتوس" ليخوض مباراة ضد فريق "القادسية" الكويتي، وجرت يوم الأحد 12 فبراير 1973 على ملعب ثانوية الشويخ وانتهت بالتعادل وعندهاكان المرحوم عبدالله يوسف الغانم وزيراً للكهرباء الكويتي قد اعلن عن جائزه لمن يسجل هدف في مرمى سانتوس وفعلهاالمرعب جاسم يعقوب ليحصل على سياره بويك لتنتهي المباراة بالتعادل بهدف سجل هدف سانتوس بيليه. حكايات الزمن الجميل مشوقة بأن نقرأها لكي يتعرف الناس عليها خاصة اذا كانت تخص الجوهرة السوداء بيليه!