الإعلام الرياضي هذه الأيام في دائرة الضوء بالصوت والصورة تماماً، فقد نال تكريماً وتقديراً من العديد من الجهات بسبب أهميته في المجتمع، خصوصاً وأن الرياضة تصقل الأخلاق والشخصية، وتهذب النفوس وتساعد على بناء القدرات المهارية، ليس البدنية فحسب وإنما النفسية والفكرية، ولهذا أصبحت شريكاً أساسياً في البناء، وما تشهده الساحة حالياً وضع استثنائي بسبب ندوات الرياضة والإعلام، وهذه المرة وقف الإعلام الرياضي جنباً إلى جنب مع الثقافة والأدب ووضع «رأسه برأس» المثقفين حول أهميته ودوره في نشر الوعي والثقافة، الكاتب الواعي الذي يمسك القلم يجب أن يكون أميناً في طرحه في كل المناسبات، ويبعد أفراد المجتمع عن التشويش والإثارة وعن الأيادي الخفية، التي كثرت هذه الأيام في الساحة، ليس المحلية فقط إنما العربية بالمقام الأول والخليجية على وجه الخصوص!
شخصياً أعجبتني مبادرة معرض الشارقة للكتاب في دورته الـ 42، بتنظيم حلقة عن أدبيات الرياضة، وهذا شعار مطلوب لأنها الأكثر شعبية بين أوساط الشباب، فمن حق المتلقي للرسالة الأدبية أن يعبر بطريقته، فهو يعمل دون ضجيج أو ضجة إعلامية.
شاهدت العمل بالمعرض الدولي للكتاب يسير وفق منظومة واضحة وكل متخصص يلعب دوره وفق ما رسم له، وهذا هو سر نجاح المنظومة الأدبية الثقافية المعرفية.. أقول إن شعار «نتحدث كتباً» جميل ومختصر ومفيد يصل بسهولة، والشيء الآخر الذي أسعدني هو أن الحضور كان إيجابياً فيصل الزائر بيسر إلى حيث ما يريد.. والملفت هو أن الجيل الجديد من الصغار يهوى القراءة، وهذه فرصة كبيرة للهيئات والمؤسسات التي تعنى بالشباب وميولهم؛ بأن يستفيدوا من هذه المناسبات الأدبية الكبيرة، فقبل أيام قدمت مدينة الإبداع دبي تحدي القراءة العربي حدثاً ثقافياً أدبياً كبيراً نال اهتمام الجميع، فهكذا هي بلادي تسابق الزمن من أجل الثقافة والكتابة والأدب والمعرفة الرياضية، وهو ما يزيدنا معرفة ووعياً من أجل التسلح بها، والنظر إلى مستقبل مزدهر نخدم فيه الوطن عبر سياسة ثقافة الأفكار الخلابة.. والله من وراء القصد