الإشتراك
الخميس 21-11-2024

العلامة الزرقاء

علي الزوهري 04/04/2023 - 16:25

باتت العلامة الزرقاء التي غزت في مواقع التواصل الاجتماعي جزء مهم من قيمة الشخص كما يفسرها الكثيرين من الأشخاص ، حتى أصبح التسابق بشكل أسرع للحصول عليها وللحصول على امتيازات أكثر والأسبقية في الحضور في كل مكان وبغض النظر عن ما تقدمه حتى وإن لم يكن يرتقي لعين وأذن المستمع، حتى أصبح الغرض منها وسيلة لتحقيق الأهداف وليس غاية المحددة والتي تكون مقنعة في كثير من الأحيان، لكن من باب الانصاف هذه العلامة هي بمثابة رخصة قيادة توثيقية تساهم بحد كبير في الحد من الإشاعات التي يتم إطلاقها من قبل مجموعة من الحسابات الوهمية والتي تنتحل اسماء مزيفة أو مشابهة لأسماء الحسابات الموثقة.

في الأيام الماضية تداول الكثيرون عن سياسات جديدة وضعتها منصة تويتر للاستمرارية الحصول على العلامة الزرقاء، حيث أنبقائها مربوط برسوم مالية وهي ما نعتبره بالحقيقة خدمة مقابل خدمة.. العلامة التي ربما يكون المصطلح الأقرب لها هو "الحساب الرسمي" وإن كان على المستوى الشخصي، ففي السابق كان مربوطاً بدرجة التفاعل والتأثير وعدد المتابعين الموجدين في الصفحة وأما الآن ادفع مسبقاً للحصول عليها، الأمر الذي جعل الكثير من الأشخاص ينشقون إلى فريقين.. الأول لا يريد الدفع لأنه لا يقدم شي يذكر يقول لماذا الدفع!!، أم الطرف الاخر فيقول سأفقد قيمتي لأنه متوهم بأن هذه العلامة الزرقاء هي كرسيه في المواقع وبدونها لا يمكن أن الجلوس مع الكبار.

خير الأمور أوسطها بلا علامة أو بعلامة ولكن بوجود المحتوى اللائق، الكلمة هي المؤثرة هي قيمتك في زمن أصبح الكثير من الأشخاص يريد أن يتحدث بما لا يعنيه ولكن يريد ركوب القارب الذي يوجد به ثقب وتتسرب منه المياه وما هي إلا مسألة وقت ويغرق، الدفع مقابل الحصول على العلامة الزرقاء.. سيصبح معضلة للكثير ممن أوهم نفسه بأن وجوده مهم ولكن الأهم العلامة الزرقاء، ربما ستكون السياسة الجديدة هي بمثابة مساواة من يريد ومن لا يريد ولكن بالتأكيد ستكون هنالك مميزات لمن يدفع.

التعليق 0

محتوي التعليق مطلوب.

لا توجد تعليقات حتي الآن.

المزيد من الأخبار