على الرغم من كل التنويهات والحث بأن تكون الحوارات الموجودة على مواقع التواصل الاجتماعي أكثر دبلوماسية وأدب وأخلاق واحترام الجميع، خاصة فيما يخص الآراء المتداولة، مازالت الصورة العامة لا تبسر بخير ولا توجد حتى بصيص أمل بان يفهم أحدهم بأن كثير من الحسابات ما زالت مجهولة الهوية وإن كانت تحمل اسماً مستعار ليس مرتبطاً بالشخصية الحقيقية للشخص، أن أسوء ما يصل إليه المرء هو مواجهة المجهول.. مثله مثل الشخص المتجه للمصير المجهول، ملامح هذه المنصات ليست إيجابية في كل الأوقات كما كنا نعتقد، بل باتت تشق طريقها نحو صناعة الحروب الرقمية من خلال الحسابات المتراشقة إعلامياً من أجل أهداف خبيثة تساهم في إنشاء الازمات والتي تصل أحياناً لأن تكون دبلوماسية .
عندما وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي «رعاه الله»، بأن تكون الشخصية الإماراتية على وسائل «التواصل الاجتماعي» شخصية اعتبارية تحمل مبادئ أخلاقية تمثل الصورة الناصعة لزايد وصفاته من خلال تواصلها وتفاعلها مع الناس، الصفات العشرة الإماراتية التي وجه بها، تمتاز بالطيبة والاحترام ومحبته للآخرين وتقبله في احياء التواصل على بقية الشعوب، اختزلت في عشر صفات كانت مصاحبة للشيخ زايد طيب الله ثراه، الالتزام بهذه الصفات الإيجابية على وسائل «التواصل الاجتماعي»، التي كانت تتميز بالحوار المتحضر والثقافة المنفتحة على المعرفة التي تعكس تواضع الإماراتي وطيبته ومحبته للشعوب، بعيدا عن كل ما يطول مس سمعة الإمارات من سب وشتائم خادشه للحياء .
شبكات التواصل الاجتماعي أفرزت لنا تحولات ليس كلها سيئة في المشهد الإعلامي وفي إعادة ترتيب وتنظيم عملية الاتصال المتبادلة مع الآخرين وكل المجتمعات، وكل هذه التحولات نتائج التغيرات في ملامح العملية الاتصالية الجديدة نحو ثقافات وممارسات اجتماعية خارجية، كانت التكنولوجيا الحديثة وتقنياتها المعاصرة أحد أهم مسبباتها، لذلك لا يجب أتاحت الفرصة أو اعطاءمساحة واسعة من الحريات للحوار يستخدمها البعض لأجندات خارجية لشق الصفوف حتى يبدأ التراشق اللفظي الغير لائق، يصل بعضها للطائفية أو عنصرية، إن الأولوية هي بعدم الخوض مع من يختفي خلف أسماء وهويات غير حقيقية ومستعارة، وقد يكون ذلك لأسباب سياسية أو اجتماعية .