بدأ العد التنازلي للعرس الانتخابي في دولة الإمارات، حيث سنتابع مثل غيرنا شعارات المترشحين وأهدافهم الانتخابية التي من المفروض أنترفع سقف التوقعات للقضايا التي تهم الوطن والمواطن، وجعلها في السياق المتعارف عليه بشكل نظامي وصحيح مما يعكس مدى درجة الوعي للناخبين لمدى الاحتياجات المستقبلية، بعيد كل البعد عن المهاترات والتسلية الاجتماعية، فما سيتطرق به أولئك المرشحين أمام ناخبيهم هي الوعود المقدمة لمن سيثق بهم وينال أصواتهمليساهم بوفزهم، فالمسؤولية المجتمعية تجاه الشعب لا تقتصر على الشعارات الرنانة المتعارف عليها دوماً، بل قوة الحجة والمطلب الأساسي الذي يجعلك تتقدم وتترشح من أجل تمثيل الشعب تحت القبة البرلمانية.
اختلفت نظرة الكثيرين ممن يدلون بأصواتهم تجاه من يريد الترشح، حيث باتت ثقافة التصويت تكون ذات مقاييس عالية عند البعض وهذا أمر إيجابي،والتواجد في فترة الاطلاع على البرنامج الانتخابي لكل ناخب ليتأكدوا ويعرفوا أهلية الشخص المناسب في المكان المناسب، خلال السنوات السابقة أثبتتالتجربة البرلمانية في كثير من الدول العالمية والتي تعتمد على الكفاءة والممارسات المؤهلة سواء من الجانب الحضور المجتمعي أو في الطرح المتوازن أو المعرفة والإلمام بدستور الدولة وقوانينها، يجب أن يسعى المترشح في تقديم رغبته الصادقة في معالجة الاحتياجات الأساسية للشعب بلا تفريق قبلي أو عرقي في دولة تحترم الحقوق ومطلعة على ثقافة المجتمع ورؤيتهم المستقبلية التي تعمل على ترسيخ مبادئ الديمقراطية، حريصة كل الحرص في إدارة العملية الانتخابية بكل نزاهة وعدالة.
من جهة أخرى، أن الهدف الواضح من العملية الانتخابية للمترشح يجب أن تصاحبها الرسالة الإعلامية التي تتركز باختصار على العناصر المفيدة والموضوعية وغير مشتتة في الطرح، مرنة وفيهاسهولة للوصول للمخرجات المرجوة للناخبين، ولديه المقدرة في الوقوف ومواجهة التحديات التي ستتواجه خلال العملية الانتخابية، يجب إدراك أن الصوت الذي ستكسبه هو أمانة شخص وثَق بأن يصل صوته للبرلمان، فهدف خدمة المواطن هو خدمة الأهداف الوطنية وليست الشخصية، إن الحرص علىرفع شعور المترشح والاحساس بالمسئولية تجاه الأفراد وتجاه المجتمع، وتجاه الوطن وجاب وأمانة يجب أن تكون حاضرة في كل الأوقات.