تداول قبل أيام مقطع فيديو منتشر بشكل واسع على شبكات التواصل الاجتماعي يتحدث بها أحد المحامين الشباب عن أحد القضايا الدخيلة على مجتمعنا في عقوق الوالدين، مع رفض المجتمع لمثل هذه التصرفات حتى أصبح الموضوع حديث الساعة، مع تساؤلات كثيرة .. البعض يبحث عن ردة الفعل القانونية وأحدهم يبحث عن فتوى دينية يعاقب عليها المتسبب بالمشكلة ليصبح المجتمع في شتات بين أمرين، وما أن يتم الدخول في تفاصيل القضية حتى يتم اكتشافها بأنها قصة مختلقة من محض الخيال وتفاصيلها غير دقيقة، لكن الخطأ الذي تم التحذير منها مراراً وتكراراً بأن لا تنشر ما تجهله ما زال يطفو على سطح الماء ولم يغرق للأسف، وصاحبه لا يدرك سلبياته على المجتمع فيساهم في نشر المعلومات المزيفة والمظللة. المحامين والقانونين يمتهنون مهنة عظيمة الواجب منها جلب حقوق البشر ورد المظالم ومعاون للقضاء الذي يؤدي العدالة في المجتمع، مهنة المحاماة هي من المهن العظيمة التي لها مكانًا مرموقًا في جميع دول العالم، فلا يجوز التلاعب في تشويه هذه السمعة من خلال الجهل في مفاهيم المحاماة وسياساتها، اليوم مع تطور التقنيات الجديدة أصبح للمحامي دور مهم في تغير نوع المخاطبات المجتمعية من خلال تقديمهرسائل توعوية مبتكرة تساهم في كشف عملية الجهل لبعض القوانين والممارسات التي يصدرها بعض المحامين الذين يجهلون ردة فعل المجتمع تجاه القضايا التي تثير الرأي العام، ما يتسبب في تشويه سمعة الوطن، لا بد أن يمتلك المحامي أساليب مميزة في عملية الحوار الشفهي، لأن المجتمع المتنوع ثقافياً أصبح أكثر نشاطاً وأفكاره أصبحت مؤثرة ولذلك يجب وضعها في إطارها القانوني لتكون المنفعة والمصلحة مشتركة. ما زال المجتمع يعاني من الشبكات على منصات التواصل الاجتماعي التي لا توجد بها ثقافة قانونية، والتي تسارع في نشر القضايا المغلوطة لكسب أكثر عدد من المشاهدات ولا يدركون حجم المسؤولية على عاتقهم في محاربة كافة الظواهر السلبية والدخيلة على مجتمعتا للحفاظ على الهوية الوطنية والعادات والتقاليد، لا يجب أن يطغي قلة المعرفة عند بعض المحامين في نشر ما يزيف التشريعات والقوانين للوصول لغايات مقصودة، الدولة بها محامين وقانونين جهودهم جبارة للتصدي للأغلاط مساهمين في التوعية وأثرهم كبير في مجتمعنا ضد من يتلاعب بالقانون.