المواجهة

خلال السنوات السابقة واجه برنامج تويتر عدة تحديات عندما حاولتبعض الشركات اصدار برامج تتحدى هذا الطائر الأزرق من خلال تطبيقات مثل(تروث،باث،فيد،) وغيره الكثير، والأسباب عديدة حتى يصل إحداها للسياسية، مع كل هذه السنوات لم يسقط وما زال متربعاً على عرش مواقع التواصل التقنية التي ربطت الشرق بالغرب.مع خروج برامج ثريدز الذي تديره ميتا تحت قيادة ( مارك الذي يعد تهديداً ومواجهة صريحة للطائر الأزرق، الذي جذبت ملايين المستخدمين أفراد وحكومات في فترة بسيطة جداً بدون أن يحلل البعض بأن برنامج ثريدز بلا مميزات ولا ابداعات مبتكرة وأسهل طريقة تسجيل في علم البرمجيات،، وهو مجرد برنامج يستكمل سلسة برامج فيسبوك وانستغرام، ولكن السبب الرئيسي لتحول المستخدمين هو سياسات تويتر الأخيرة التي لا تعد محل تقدير واعجاب المستخدمين وحالة فرض الوصاية الغير مباشرة من صاحب هذه العلامة (ايلون ماسك).

إن إطلاق تطبيق "ثريدز" لوسائل التواصل الاجتماعي كمنافس لتويترقد غير قواعد اللعبة لحرب الأجندات في العالم الجديد التي تقوده التقنيات ومن الواضح أن التخبطات في إدارة تويتر تم استغلالهالينطلق هذا المنتج المنافس، الذي تأمل ميتا أن يصبح قناة التواصلالمفضلة للمشاهير والشركات والسياسيين، الجدير بالذكر لم تكن هذه هي المنافسة الأولى بينهم، لكن الأمر يستدعي منا الكثير من التفكير والتحليل لأن الأمر ليس مجرد تنافس في علم التكنولوجيا المتقدمة، بل فرض الأفكار الخارجة والأجندات الخارجية التي من شأنها تغيير منهجية وأساليب الحياة الفطرية للبشر، والدعم الكبير التي تقدمه بعض من هذه الشركات للمنظمات الهجومية لبعض البلدان، الآن أصبح الصراع داخلي وغربي لكن سيتصدر المشهد إلى المجتمعات الأخرى كونه يدور في دائرة التواصل الاجتماعي، أما مرحلة الصراع الدائر بين هذين العملاقين لم يكن على الأرض وإنما وصل إلى حدودالفضاء فكل منهما يتنافس لمن يصل أولاً أو بالأحرى من سيغزو أولاً، ما زال العالم متعطشاً ولم يصل حتى الارتواء، وما زال في كبتوالدليل هربوا من "تويتر"وركبوا قارب جديد يملكه (زوكربيرج)، بي "ثريدز" وكان قبله (فيسبوك، ،انستغرام)، الحرية بلا قيود تويترية،هذه هي الصفة المطلوبة التي أثبتت أنها ما زالت تعيش في نفوس الأخرين وترفض من يملي عليها القوانين التكنولوجية.