أشادت منصات إعلامية دولية بالإنجازات التي تحققت خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 الذي اختتمت أعماله في دبي أمس وأثمر عن "اتفاق الإمارات" التاريخي.
وشملت أبرز المنصات الإعلامية التي تناولت إنجازات المؤتمر وسلطت الضوء على أهمية "اتفاق الإمارات" كلا من رويترز، والغارديان، وفايننشال تايمز، وسي إن إن، وإندبندنت، وسكاي نيوز، وهيندوستان تايمز، ونيوزيلاندا هيرالد، والإيكونوميست، ونيويورك تايمز، والتايم، وشينخوا، وذاستار، وسنغافورة ستار، ولوفيجارو، و بي بي سي وورلد نيوز، و اي بي سي، وغيرها.
وكان مؤتمر الأطراف COP28 قد شهد إقرار نحو 198 طرفا "اتفاق الإمارات" الذي عكس نجاح رئاسة المؤتمر في حشد الجهود الدولية وتحقيق توافق تاريخي بين الدول الأطراف من أجل مستقبل العمل المناخي والحفاظ على البشرية وكوكب الأرض.
و تواصل وسائل الإعلام العالمية إبراز أهمية "اتفاق الإمارات" التاريخي الذي تم إقراره في ختام مؤتمر الأطراف للمناخ COP28 في دولة الإمارات، وتسليط الضوء على دوره في إعادة صياغة جهود العمل المناخي الدولي.
وأشارت صحيفة "ذي إيكونوميست" في مقال لها بعنوان (ما الذي يمكن فعله بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في COP28؟) إلى أنه للمرة الأولى، وافق العالم على الابتعاد تدريجياً عن الوقود الأحفوري.
وأضافت: "عندما اجتمع الناشطون والدبلوماسيون لأول مرة في دبي لحضور قمة المناخ التي عقدتها الأمم المتحدة قبل أسبوعين، بدت فرص التوصل إلى اتفاق كبير ضئيلة نتيجة لعدة عوال وعلى الرغم من التشكيك تمكنت الدول الأطراف للمرة الأولى من الإجماع على الابتعاد عن الفحم والنفط والغاز الطبيعي التي تشكل الأسباب الرئيسية لظاهرة الاحتباس الحراري العالمي. واتفقت الأطراف الـ 198 في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ على نص يدعو إلى تحويل أنظمة الطاقة بعيداً عن الوقود الأحفوري بطريقة عادلة ومنظمة ومسؤولة وتدريجية.
وبينت "ذي إيكونوميست" أن معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مؤتمر الأطراف COP28 كان حريصاً على ضمان نجاح المفاوضات المنعقدة في دولة الإمارات على الرغم من محاولة تقويض عملية المفاوضات مشيرة إلى أنه على الرغم من عدم رضا الجميع عن الاتفاق، إلا أنه يعد خطوة مهمة وواقعية إلى الأمام.
وتابعت الصحيفة: "في الواقع، كانت الدعوة التي أطلقها البعض ’مثل الاتحاد الأوروبي‘ للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري غير مجدية اقتصادياً ومن المرجح أن يظل الوقود الأحفوري جزءاً من مزيج الطاقة لعقود قادمة".
وأشارت الصحيفة إلى أن اختيار مكان انعقاد مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين في (باكو) يتماشى مع المسار الذي تم الاتفاق عليه في دبي، واختتمت أن COP28 يمثل خطوة مهمة نحو التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري،.