الإشتراك
الخميس 21-11-2024

"COP28" .. جناح الفضاء يعزز دور التقنيات المتقدمة في مواجهة التغير المناخي

وام 14/12/2023 - 21:55

اختتمت وكالة الإمارات للفضاء، بنجاح كبير ومشاركة محلية وإقليمية ودولية واسعة، تنظيم أول مشاركة لجناح الفضاء تحت شعار «الفضاء من أجل الاستدامة»، وذلك في الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28).

وقالت معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء: "هذه المشاركة الفاعلة والواسعة من جانب وكالة الإمارات للفضاء عكست التزامنا الراسخ تجاه تعزيز الاستدامة ومواجهة التغيرات المناخية من خلال تقنيات الفضاء المتقدمة".

وأضافت: "شهدنا خلال COP28 كيف يمكن للتعاون الدولي والابتكار في مجال الفضاء أن يفتح آفاقاً جديدة لمستقبل مستدام، وهذا يؤكد على دور الإمارات كرائدة في هذا المجال الحيوي ونفخر بما حققته وكالة الإمارات للفضاء ونتطلع لمزيد من الإنجازات التي تساهم في رفع مكانة بلادنا كمركز للابتكار والتقدم في قطاع تكنولوجيا الفضاء والمناخ.

وأكد سعادة سالم بطي القبيسي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، "أن النجاح الكبير لأول مشاركة لجناح الفضاء ضمن فعاليات COP28، يعكس جهودنا المستمرة والدؤوبة في قيادة الابتكار والاستدامة من خلال الفضاء".

وأضاف : "ان المشاركة الكبيرة والتفاعلية من قبل وكالات الفضاء العالمية والخبراء والمؤسسات المعنية أثرت بشكل كبير الحوارات والندوات، وبما يدعم تحقيق تنمية مستدامة ومستقبل أفضل لكوكبنا».

وتابع : "نؤكد مواصلة التزامنا بالعمل على تعزيز استخدام تكنولوجيا الفضاء في الأبحاث البيئية وتطوير حلول مبتكرة للتحديات المناخية العالمية".

وخلال COP28 وقعت وكالة الإمارات للفضاء، سلسلة من مذكرات التفاهم مع عدة مؤسسات ووكالات فضائية رائدة على مستوى العالم، في خطوة تعكس التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بتعزيز التعاون الدولي في مجال الفضاء واستخدامه كأداة فعالة لمواجهة التحديات البيئية والمناخية العالمية.

أول هذه الاتفاقيات كانت مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «فاو» والتي تهدف إلى استخدام تقنيات الاستشعار من بعد وبيانات الأقمار الاصطناعية لرصد التغيرات المناخية، إلى جانب بناء القدرات وتعزيز التعاون في الأبحاث ودعم الابتكار، خاصة في مجالات الزراعة المستدامة والتنمية الريفية. كما وقعت الوكالة مذكرة تفاهم مع الوكالة الوطنية للبحث والابتكار في جمهورية إندونيسيا، لتعزيز الأنشطة التعاونية في مجال الفضاء المدني على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة.

وأبرمت اتفاقية تعاون، مع معهد ميلو لعلوم الفضاء في جامعة أريزونا، بهدف توسيع التعاون في مجال استكشاف الفضاء ودعم القوى العاملة والشركات الناشئة في هذا المجال، بالإضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم مع وكالة الفضاء الرواندية لتعزيز التعاون الثنائي في مجال الأنشطة الفضائية المدنية؛ حيث تشمل تبادل الأبحاث والتكنولوجيا والبيانات الجغرافية المكانية، وإطلاق مشاريع للتنمية المشتركة في قطاع الفضاء.

واستضاف جناح الفضاء، أكثر من 60 جلسة حوارية ونقاشية متفردة وندوات بمشاركة نخبة من المتحدثين والمختصين ووكالات الفضاء والمنظمات العالمية وصانعي القرار. وسلطت الضوء على استخدام بيانات الأقمار الاصطناعية، وتكنولوجيا الفضاء من أجل الاستدامة، والتخفيف والتكيف مع التغير المناخي، وأحدث التقنيات المستدامة والمبادرات في قطاع الفضاء.

وتطرقت الجلسات والندوات والعروض التقديمية، إلى الدور المتوقع لوكالات الفضاء العربية والعالمية والمنظمات الدولية والإمكانيات المتاحة لمكافحة التغير المناخي، إلى جانب أهمية ودور تحليل البيانات الفضائية، وكيفية استخدام هذه البيانات في مختلف المجالات والقطاعات، واستكشاف الطرق التي يمكن من خلالها أن يسهم الفضاء في تحقيق مستقبل أفضل لكوكب الأرض.

وتناولت النقاشات والحوارات الفرص والتحديات المتعلقة بالتأثير من الفضاء على الأرض والبحر، بالإضافة إلى الاستخدامات الحديثة للمراقبة العالمية، وأهمية التكنولوجيا في تعزيز قدرات المراقبة العالمية، إلى جانب تخفيف تأثير الطقس المناخي وأهمية رسم أطلس للخسائر والأضرار، بالإضافة إلى مناقشة تمويل برامج المناخ والعديد من الموضوعات الأخرى.

كما تدعم الوكالة الأبحاث البيئية وتشجع على الاستثمار في مجال البحث والتطوير، مع تركيز خاص على دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في قطاع الفضاء. كما تعمل على تطوير مشروعات مشتركة لتحسين استخدام التطبيقات الفضائية في القطاعين العام والخاص، دعمًا لرؤية الإمارات كمركز للابتكار في مجال تكنولوجيا المناخ.

ونظمت وكالة الإمارات للفضاء «قمة قادة الفضاء للمناخ»، الأولى من نوعها، بمشاركة أكثر من 20 وكالة فضاء من حول العالم وقادة عالميين في مجال سياسات المناخ واستكشاف الفضاء لبحث سبل مواجهة التحديات المناخية، وبرامج المناخ والمبادرات المبتكرة للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض.

وفي ختام «قمة قادة الفضاء للمناخ»، تعهد صانعو القرار ووكالات الفضاء العالمية بالمشاركة في العمل على تسريع العمل المناخي من خلال تمويل برامج المناخ، وتعزيز الأبحاث المتعلقة بالمناخ، وغيرها من الإجراءات للوفاء بالالتزامات التي تم الإقرار بها في اتفاق باريس عام 2015، بما يدعم الخروج بالتزام جماعي لدعم الجهود المبذولة في التصدي لتغير المناخ، بالإضافة إلى تعزيز تبادل البيانات العلمية وأبحاث المناخ وتعزيز أنشطة الفضاء المستدامة وتمويل برامج الفضاء المناخية.

وشهدت مشاركة وكالة الإمارات للفضاء في مؤتمر الأطراف، الإعلان بالشراكة مع شركة «بيانات»، إطلاق المرحلة التشغيلية لمنصة تحليل البيانات الفضائية التابعة لمجمع البيانات الفضائية، حيث يأتي هذا الاعلان بعد مضي عام على إعلان الشراكة الاستراتيجية بينهما خلال حوار أبوظبي للفضاء 2022.

وتضم المنصة ثلاث خدمات تشمل: الحصول على الصور الفضائية من خلال وكالات الفضاء العالمية وعدد من الشركات الخاصة الرائدة عالمياً، والحصول على برمجيات وخوارزميات تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل الصور الفضائية، إلى جانب منصة تسويق للخدمات والتطبيقات الفضائية.

ونظمت وكالة الإمارات للفضاء، «هاكاثون المناخ: الفضاء من أجل الاستدامة» لتسليط الضوء على أهمية البيانات الفضائية وتكنولوجيا الفضاء لمواجهة تحديات تغير المناخ وأيضاً لإتاحة الفرصة للمبرمجين والباحثين ورواد الأعمال للمساهمة في تعزيز مبدأ «الفضاء من أجل الاستدامة».

ومن خلال التعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «فاو» وعدد من الشركات الرائدة في مجال رصد الأرض وتحليل البيانات الفضائية، نجح هاكاثون المناخ في استقطاب أكثر من 50 خبيرا ومبرمجا وباحثا وشهِد جهوداً استثنائية وتفانياً كبيراً من المشاركين على مدار 4 أيام مما نتج عنه تمكن الفرق المشاركة من استعراض 9 حلول في اليوم النهائي للهاكاثون لتحديات رصد وتتبع تلوث المياه نتيجة للبقع النفطية، ومراقبة جودة الهواء من خلال رصد NO2، والحد من الخسائر والأضرار نتيجة لحرائق الغابات، ورصد حالة الفيضانات وتقديم الارشاد لفرق الإنقاذ، ومراقبة الغطاء النباتي من أجل التمكن من مكافحة التغير المناخي.

وعرضت الوكالة مبادراتها ومشروعاتها الرئيسية لمكافحة التغيرات المناخية، مع التركيز على تطوير شراكات استراتيجية في هذا المجال وتعزيز الجهود البيئية، وذلك في إطار عملها لإبراز أهمية قطاع الفضاء في معالجة التغير المناخي، حيث استعرضت منصة تحليل البيانات الفضائية، ونتائج برنامج «ساس» للتطبيقات الفضائية، والتي شملت الأمن الغذائي بالتعاون مع شركة «بلانيت لابز»، وغازات الاحتباس الحراري بالشراكة مع شركة «فارمن» الإماراتية، لتشكل منظومات مبتكرة لمواجهة تحديات الاستدامة العالمية وتطوير التطبيقات في مجال رصد الأرض والاستشعار من بعد، إلى جانب عرض أطلس الخسائر والأضرار بالتعاون مع شركة «بلانيت لابز».

التعليق 0

محتوي التعليق مطلوب.

لا توجد تعليقات حتي الآن.

المزيد من الأخبار