أطلق إمبراطور العملات المشفرة المسجون سام بانكمان فرايد أول تصريحات له من داخل سجنه بعد صدور حُكم من القضاء الأميركي بإيداعه السجن لمدة 25 عاماً بتهمة الاحتيال وغسيل الأموال.
وزعم بانكمان فريد في تصريحات نشرتها شبكة (ABC) الأميركية، واطلعت عليها "العربية نت"، أنه لم يكن يعتقد أبداً أن ما كان يفعله كان "غير قانوني".
وقال بانكمان فريد البالغ من العمر 32 عاماً: "لم أعتقد قط أن ما كنت أفعله كان أمراً غير قانوني. لكنني حاولت أن أضع نفسي على مستوى عالٍ، وبالتأكيد لم أتمكن من ذلك".
وأضاف: "يطاردني كل يوم ما ضاع. لم أقصد أبداً إيذاء أي شخص أو أخذ أموال أي شخص. لكنني كنت الرئيس التنفيذي لشركة FTX، وكنت مسؤولاً عما حدث للشركة، وعندما تكون مسؤولاً فليس من المهم البحث في سبب تدهور الأمور".
وتابع: "سأعطي أي شيء حتى أتمكن من المساعدة في إصلاح جزء من الضرر. أنا أفعل ما بوسعي من السجن، ولكن من المحبط للغاية عدم القدرة على فعل المزيد".
وكانت شركة تبادل العملات المشفرة (FTX) التابعة للملياردير السابق سام بانكمان فرايد قد أفلست في عام 2022 مع اختفاء 8 مليارات دولار من أموال العملاء.
وفي ذروتها، بلغت قيمة الشركة 32 مليار دولار، وأصبح بانكمان فرايد أحد أبرز مشاهير الأعمال في العالم، حيث روج للشركة وجذب ملايين العملاء للاستثمار.
وفي نوفمبر الماضي، وجدت هيئة المحلفين أن بانكمان فرايد سرق مليارات من أموال العملاء قبل انهيار (FTX)، وقام باستخدام الأموال في شراء العقارات وتقديم تبرعات سياسية واستثمارات أخرى.
وانتهت المحاكمة الأولى لبانكمان فرايد في الثاني من نوفمبر من العام الماضي، عندما أدانته هيئة المحلفين بجميع التهم السبع المتعلقة بالاحتيال الإلكتروني والاحتيال في الأوراق المالية وغسل الأموال.
وفي الشهر الماضي، حُكم عليه بالسجن لمدة 25 عاماً، وهو أقل بكثير من الحد الأقصى المحتمل للعقوبة وهو 110 أعوام.
وأثناء النطق بالحكم، قال القاضي لويس كابلان إن هناك خطراً "أن يكون هذا الرجل في وضع يسمح له بفعل شيء سيئ للغاية في المستقبل، وهذا ليس خطرًا تافهاً".
وقال إن بانكمان فرايد اعترف بأخطائه وقال إنه آسف، ولكن "لم يعرب قط عن أي كلمة ندم على ارتكاب الجرائم الفظيعة".