قال مصدران مطلعان إن قطب التطوير العقاري الإماراتي الملياردير محمد العبار، بدأ بيع أصول عقارية يملكها في روسيا البيضاء الخاضعة لعقوبات غربية في وقت بدأ فيه التعاون مع جاريد كوشنر في استثمار محتمل في صربيا.
وذكر المصدران أن العبار توصل إلى اتفاق مبدئي لبيع الحصص التي يمتلكها في مشروع تطوير عقاري بمليارات الدولارات في مينسك عاصمة روسيا البيضاء من خلال شركته الاستثمارية سيمفوني غلوبال هولدينجز.
ويأتي انسحاب المطور الإماراتي من روسيا البيضاء لتعاون جديد مع كوشنر، صهر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، لإعادة تطوير مبنى مقر قيادة سابق للجيش اليوغوسلافي في صربيا وتحويله إلى مجمع سكني.
ولم يجر الإعلان قبل ذلك عن التعاون بينهما.
ورفض العبار عندما تواصلت معه "رويترز" الإجابة على أسئلة حول هوية المشتري المحتمل أو مناقشة أسباب قرار بيع الأصول في "مينسك".
وفيما يتعلق بصربيا، قال الملياردير الإماراتي إنه ينظر إلى التعاون مع كوشنر بشكل إيجابي وإنه متحمس جدا بشأن المزيد من مشروعات التطوير العقاري الراقية في السوق ولم يوضح تفاصيل ما ستتضمنه الشراكة.
وقال كوشنر لرويترز الشهر الماضي إنه في محادثات تتعلق بالاستثمار في بلجراد عاصمة صربيا لتطوير البناية العسكرية، لكنه قال إن الاتفاق قيد التفاوض وقد لا يحدث.
وقال مصدر مطلع على خطط كوشنر في صربيا إن العبار شارك في محادثات إعادة التطوير كمستشار ومن السابق لأوانه القول ما إذا كان المطور الإماراتي سيستثمر في المشروع أيضا. ورفض المصدر التعليق بشأن أعمال العبار في روسيا البيضاء.
ولم يتسن لـ"رويترز" تحديد الجهة التي عرضت شراء حصص العبار في مشروع تطوير في مينسك، المعروف باسم نورث ووتر فرونت، ولا الشروط المبدئية للصفقة.
وفي حين أن مينسك ليست في حالة حرب مع كييف، فقد سمح ألكسندر لوكاشينكو رئيس روسيا البيضاء للقوات الروسية باستخدام أراضي بلاده لشن هجمات على أوكرانيا.
وفرضت الولايات المتحدة سلسلة من العقوبات على روسيا البيضاء بسبب مساعدتها روسيا في الحرب ومنعت المواطنين الأميركيين من التعامل مع لوكاشينكو وبعض أفراد دائرته المقربة.
وشارك لوكاشينكو شخصيا في مشروع نورث ووتر فرونت، إذ دشن المشروع بمرسوم صدر في مايو/ أيار 2021 بإنشاء مجمع سكني ضخم بمحاذاة سدود المياه في شمال مينسك وإسناد الدور الرئيسي في التنفيذ لإحدى شركات العبار.
وقال متحدث باسم لوكاشينكو إن اتفاق البيع المبدئي للعبار كان "خبر جديد بالنسبة للرئيس".