الإشتراك
الجمعة 18-10-2024

ليست مجرد ألقاب

علي الزوهري 25/07/2023 - 18:30

نشر أحد الأخوة الأصدقاء تساؤلاً في شبكات التواصل الاجتماعي ينتظر من خلال بعض الأجوبة التي يستوجب أن تكون قريبة من الواقع، وهو متى أستطيع أن أصف نفسي أو أرد لقب كبير بجانب أسمي مثل الدكتور أو الفيلسوف أو أو .. حتى وإن لم أصل لمستواهم فقط بعض المنشورات على الفيس بوك وبعض المشاركات النقاشية مع كبار المراهقين ليست الرسمية ولكنها في بث مباشرة على قناة التيك توك المشهورة.. أما المحتوى بلا أهمية ولا محصول علمي ولا عزيز لأن يكون هناك تأثير في المجتمع، بل هو من أجل الشهرة العالمية عند المشي في الأسواقِ مرحاً، الكثير بدأ بعشق الألقاب وهي ظاهرة اجتماعية قيد يكون العرب أشهر بها لأنه تعكس مظهرك الاجتماعي في المجتمع.

المسألة التي نود الوصول لها عن قيمة مثل هذه الألقاب اجتماعياً، وهل هي حقيقية أم مجرد حلم يعيشه الحالم وسيفوق منه في الوقت المناسب مع فضحية كبيرة ومشهورة، للأسف وهي حقيقة أن هذه الظاهرة في الوقت ذاته مسيئة لمن يملكها بلا صفة عملية حقيقية، ومع انتشارها في كثير من أكثر من مجتمع بصورة عشوائية وغير حقيقية فقط لجذب الانتباه في كل من الجوانب الأكاديمية والفنية والاجتماعية، أسماء وألقاب بلا هوية معرفية وعلمية وأدبية، والذي ساعد في تفاقم هذه الظاهرة السلبية أولئك الأشخاص الذي يجاملون على حساب العلاقات مهما كان الشخص صاحب اللقب بلا أهمية وليس قادراً على العطاء والمساعدة، حتى يصبح المرحب به في كل الأوساط والمجالات دون أي تمييز، ويبقى صاحب المعرفة ينتظر.

استخدام اللقب المهني بلا مهنة ولا صفة ولا حتى قراءات عميقة للأحداث ذات الصلة يعد جريمة في حق الألقاب في لما توجد حتى تعطى لمن يجهل قيمتها وما يتوجب عليه التقديم للمجتمع، الألقاب بكل أنواعها لها بريق، ولكنه إذا كان ذلك البريق مزيفاً سيكون ضرر الأكبر على المجتمع أكثر من نفعه، وما نلحظ اليوم في عالمنا العربي، أصبح من السهل كل يوم شخص يضع لنفسه لقاباً فمن سيكترث لمتابعته عندما لا يجد أي حسيب، فتراهم بين أنفسهم ممن يقعون على شاكلتهم مجرد ألقاب يتغامزون بها بفرح مزيف لا قيمة لها في عالم المعرفة والعلم الحقيقي، في الحقيقة لن تصنع منك إنسانًا أفضل أي شخص آخر عندما لا يكون باب الاحترام والتقدير.  

 

التعليق 0

محتوي التعليق مطلوب.

لا توجد تعليقات حتي الآن.

المزيد من الأخبار