أظهرت دراسة أجريت في إمبريال كوليدج لندن أن الذين يصابون بمرض كوفيد طويل الأمد بعد دخولهم المستشفى بسبب عدوى كوفيد-19 الحادة، لديهم مستويات مرتفعة من العديد من الجزيئات المناعية الالتهابية مقارنة بمن تعافوا تماماً بعد علاجهم في المستشفى.
وتظهر النتائج أن مرض كوفيد الطويل الأمد له أساس بيولوجي حقيقي، بحسب "نيو ساينتست"، ويعتقد الباحثون أن الاستجابات المناعية المستمرة يمكن أن تسبب أعراض مرض كوفيد الطويل الأمد.
وتوجد بالفعل بعض العلاجات المعتمدة المصمّمة لتقليل هذه الاستجابات في حالات أخرى، لذا يمكن أن تؤدي النتائج إلى تجارب هذه الأدوية نفسها لعلاج مرض كوفيد الطويل الأمد.
لكن، من غير الواضح ما إذا كانت النتائج الخاصة بالتهابات كوفيد طويل الأمد تنطبق على الذين يصابون بعدوى خفيفة لا تتطلب دخول المستشفى.
كذلك، من الممكن أيضاً في بعض الحالات، أن تكون الاستجابات المناعية المستمرة بسبب الإصابة المستمرة بفيروس كوفيد- سارس أو تنشيط الفيروسات الخاملة في الجسم، مثل فيروس إبشتاين-بار، كما تقول الباحثة المشاركة في الدراسة فيليسيتي ليو.
وإذا كان الأمر كذلك، فإن تثبيط الاستجابات المناعية يمكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية. فبحسب ليو: "مرض كوفيد الطويل حالة معقدة، ولا يوجد سبب واحد لها".
على سبيل المثال، كان لدى الذين يعانون من أعراض الجهاز الهضمي مستويات أعلى من SCG3 في الدم، وهو بروتين يرتفع أيضاً في براز المصابين بمتلازمة القولون العصبي.
وقال الباحث المشارك كريس برايتلينغ: "إن النتائج لن تساعد في تشخيص ما إذا كانت الإصابة بكوفيد طويل الأمد أم لا. ولكن بمجرد تشخيص الحالة، يمكن أن يساعد اختبار هذه الجزيئات في الكشف عن نوع مرض كوفيد طويل الأمد الذي يعاني منه الأشخاص، وبالتالي نوع التدخلات التي قد تساعد".