بعد ستة أشهر تجد تل أبيب نفسها في مكان مختلف تماما، منقسمة داخليا، معزولة دوليا، وعلى خلاف يزداد يوما بعد يوم مع أقرب حلفائها. ولا يزال خطر نشوب حرب إقليمية واسعة النطاق مرتفعا نسبيا.
عندما أعلنت إسرائيل حربها على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أي قبل نصف عام، لم تكن وحدها... بل خرج الشعب الإسرائيلي يومها متحدًا بين كافة أطيافه، مظهرًا وحدته وتضامنه مع الدولة، مطالبا بـ "القصاص".. كما حظيت إسرائيل بدعم دولي واسع النطاق في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة حماس في جنوب الدولة العبرية.
وبعد ستة أشهر تجد تل أبيب نفسها في مكان مختلف تماما، منقسمة داخليا، معزولة دوليا، وعلى خلاف يزداد يوما بعد يوم مع أقرب حلفائها. ولا يزال خطر نشوب حرب إقليمية واسعة النطاق مرتفعا نسبيا.
وعلى الرغم من الحرب الدامية والهجمة العسكرية الشرسة التي تشنها الدولة العبرية في قطاع غزة منذ نصف عام، لا تزال حركة حماسصامدة، على الرغم من التقارير العبرية التي تفيد إلى أنها ضعفت إلى حد كبير.